مدرعات أمريكية في طريقها إلى مدينة منبج السورية أمس. (أ. ف. ب)
مدرعات أمريكية في طريقها إلى مدينة منبج السورية أمس. (أ. ف. ب)
-A +A
أ ف ب، رويترز (بيروت) okaz_online@
وقع تنظيم داعش الإرهابي أمس (الإثنين) تحت الحصار في مدينتي الرقة ودير الزور وقطعت عنه خطوط الإمداد، بعد سيطرة قوات سورية الديموقراطية (حلف كردي ــ عربي) على الطريق الواصل بين المدينتين.

وقال مصدر عسكري كردي والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين سوريين تدعمهم الولايات المتحدة قطعوا الطريق السريع بين مدينة الرقة ومحافظة دير الزور الخاضعتين لسيطرة تنظيم داعش. الأمر الذي اعتبره مراقبون ضربة كبرى ضد التنظيم.


وأفاد المصدر العسكري الكردي -الذي طلب عدم نشر اسمه- أن تقدم قوات سورية الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة يعني أن كل الطرق البرية للخروج من الرقة أصبحت الآن مقطوعة وأن الطريق الوحيد المتبقي يقع عبر نهر الفرات جنوبا. وأضاف «هذا انتصار كبير لكن لا يزال هناك الكثير لتحقيقه».

في غضون ذلك، قال متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية إن قوات النظام السوري سيطرت على مواقع في محيط مدينة منبج على خط المواجهة مع قوات تركية تنفيذا لاتفاق توسطت فيه روسيا. فيما قال معارضون سوريون إن الأكراد سلموا هذه المواقع للنظام من أجل خلق مواجهة مباشرة بين قوات النظام السوري والجيش التركي.

وقال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش لـ(رويترز) إن عملية التسليم تمت، مضيفا أن الاتفاق شمل نحو خمس قرى.

وفي أنقرة، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن بلاده لا تخطط لعملية في منبج السورية إلا بالتنسيق مع أمريكا وروسيا. في الوقت الذي تنتشر فيه القوات الأمريكية والتحالف الدولي قرب المدينة، فيما رفض البنتاغون أمس التعليق حول عدد هذه القوات، مكتفيا بالقول إنها تقارب العشرات.